الجمعة، 20 يونيو 2014

النسخة القادمة من أندرويد قد تشهد قفزة كبيرة في الأداء وسرعة التطبيقات

أقل من أسبوع يفصلنا عن مؤتمر Google I/O 2014 حيث ننتظر أن تكشف فيه غوغل عن نسخة جديدة من أندرويد، ضمن عدد من الأشياء الأخرى التي ستُعلن عنها.
آخر الأدلّة شبه المؤكدة تدل بأننا سنحصل على نسخة جديدة وتتضمن من بين ميزاتها قفزة كبيرة في الأداء. 
لكن قبل أن نتحدث عن النسخة القادمة سنتحدث عن النسخة الحالية، حيث عندما أعلنت غوغل عن نسخة أندرويد 4.4 (كيت كات) العام الماضي، طرحت مع النسخة مشروع تجريبي يُدعى ART سيستبدل ما يُعرف بآلة Dalvik الافتراضية وهي الطبقة البرمجية التي يتم تشغيل تطبيقات أندرويد عليها حاليًا. وART هذه (التي سنشرحها بعد قليل) هي تقنية ستؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في أداء أندرويد وسرعته وسرعة تشغيل وفتح التطبيقات عليه.
الدليل بأن جوجل ستقوم بإخراج ART من الطور التجريبي واعتمادها رسميًا في النسخة القادمة هو قيامها أمس بإرسال تعديل جديد إلى مشروع أندرويد مفتوح المصدر AOSP، والتعديل يُلغي آلة Dalvik الافتراضية القديمة ويعتمد ART بديلًا.
الآن لتوضيح ما هو ART سأقتبس من مقالة سابقة كنّا نشرناها لهذا الغرض:



إن ART هو اختصار لـ Android RunTime، وهو الطريقة الجديدة لتشغيل التطبيقات على أندرويد. حاليًا تعمل تطبيقات أندرويد على ما يُعرف بآلة Dalvik الافتراضية، وهي الطبقة المسئولة عن تشغيل تطبيقات أندرويد والتي تعتمد على مُفسّر Compiler من نوع Just-In-Time أو ما يُعرف اختصارًا بـ JIT لتفسير البايت كود. إن لم تفهم ما يعني هذا الكلام هذا طبيعي، فهذه مصطلحات تقنية اختصاصية حول كيفية عمل أندرويد من الناحية البرمجية، لكن يكفي أن تعرف بأن أي تطبيق أندرويد وعند تشغيله في كل مرة يمر بمرحلة تفسير الشيفرة الخاصة به مما يسبب عبئًا على الجهاز، لكن من جهة أخرى فهذه التقنية لها ميزة وهي أنها تسهل تشغيل التطبيقات على مختلف أنواع العتاد ومعماريات المعالجات.
أما ART وهي التي ستكون البديل المستقبلي لـ Dalvik، فهي تعتمد على فكرة تفسير شيفرة البايت كود بشكل مُسبق pre-compiling وذلك بعد تثبيت التطبيق مباشرةً، مما يحوّل التطبيق عمليًا إلى تطبيق أصلي native -بحسب مصطلحات البرمجة- أي قابل للتشغيل مباشرةً. هذه العملية تُعرف بالتفسير الاستباقي Ahead-Of-Time compilation أو AOT. وهذا يؤدي بدوره إلى إلغاء الحاجة لإنشاء آلة افتراضية جديدة لتشغيل كل تطبيق من التطبيقات مما يوفر جزءًا لا بأس به من وقت فتح التطبيق، كما سيصبح التطبيق أكثر سرعة خلال استخدامه.
بما أن كل شيء في أندرويد هو عمليًا عبارة عن “تطبيق” حتى لو كنا نتحدث عن أشياء مثل الإعدادات وبقية الواجهات، فهذا يعني بأن التقنية الجديدة ستكون مسئولة عن تسريع أداء كامل النظام وليس فقط التطبيقات الخارجية التي تقوم بتثبيتها من جوجل بلاي.
بعض الاختبارات المبكرة على النسخة التجريبية من ART أشارت بأن التقنية الجديدة تقوم بتحسين سرعة تشغيل التطبيق بنسبة تصل إلى 50%، ولو أضفنا إلى ذلك ما قامت غوغل بتحسينه في نسخة أندرويد 4.4 (كيت كات) من حيث تقليص حاجة النظام لاستهلاك الذاكرة، يبدو بأن النسخة القادمة من أندرويد ستشهد نقلة نوعية في الأداء بشكل عام.
المصدر:البوابة نيوز

Tags