الجمعة، 27 سبتمبر 2013

تنبيه: النسخة الأوروبية والأمريكية من “جالاكسي نوت 3″ قد لا تعمل في الشرق الأوسط

أعلنت شركة سامسونج أمس بأن هاتفها الأخير Galaxy Note 3 قد بدأ بالتوفر في 58 دولة حول العالم. هذا خبر جيد لمن كانوا ينتظرون طرح الجهاز. لكن إن كنت تفكر بطلب الجهاز من الخارج لأنك لا تريد انتظار توفره في بلدك أو لأنه أرخص سعرًا، ننصحك بالانتظار قليلًا ريثما تتضح الأمور، حيث يبدو بأنك لو طلبت الجهاز من أوروبا أو الولايات المتحدة، فإن الجهاز قد لا يعمل هنا في الشرق الأوسط أو في أي منطقة أخرى إلا بعد مراجعة الوكيل الرسمي للشركة في بلدك.
هذا الأمر ظهر أمس عندما تم طرح الجهاز للبيع في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تبين بأن علبة الجهاز في بريطانيا تحمل ملصقًا يقول بأن هذا الجهاز لن يعمل إلا مع شريحة هاتف تابعة لشركة أوروبية، وكذلك الأمر بالنسبة للنسخة الأمريكية من الجهاز التي تحمل ملصقًا على العلبة يقول بأن الجهاز متوافق فقط مع شرائح الهاتف الأمريكية. هذا يعني بأن أجهزة Galaxy Note 3 مُقفلة بحسب المنطقة (وليس بحسب الدولة). أي أن النسخة المباعة في أي بلد أوروبي يمكن أن تعمل في الدول الأوروبية فقط لكنها لن تعمل في الشرق الأوسط أو في شرق آسيا على سبيل المثال.

للتوضيح، نحن لا نتحدث هنا عن النسخ (المُقفلة) على مُشغل واحد فقط والتي يمكن أن تشتريها مع عقد لمدة عام أو عامين، بل نتحدث عن النسخ العالمية (المفتوحة) والتي من المفترض أن تعمل مع أي شبكة GSM في العالم، لكن لسبب غير واضح قامت سامسونج بقفل هاتفها الأخير على مستوى المنطقة المُباع فيها.
ويبدو بأن هاتف Galaxy Note 3 ليس هو الجهاز الوحيد المقفل بحسب المنطقة، حيث أكدت شركة سامسونج في ألمانيا اليوم بأن أي جهاز تم تصنيعه بعد نهاية شهر تموز/يوليو 2013 من الأجهزة التالية: Galaxy S3 و Galaxy Note II و Galaxy S4 و Galaxy S4 Mini هو جهاز مقفل بحسب المنطقة.
لكن ماذا لو اشتريت هاتفك من الشرق الأوسط وكان الهاتف مُقفلًا على هذه المنطقة وأردت السفر إلى أوروبا؟ حينها لا توجد مشكلة بحسب ما أكدت شركة سامسونج في فرعها بسويسرا، بمعنى أنك لو اشتريت الهاتف من السعودية مثلًا وقمت بتفعيل الجهاز بوضع شريحة سعودية، ثم سافرت إلى أوروبا، ستبقى قادرًا على استخدام الهاتف في أوروبا مع أي شريحة هناك. لكن لو اشتريت الهاتف من أوروبا ولم تستخدمه، ثم عدت به إلى السعودية (أو طلبته عبر آمازون) وقمت بوضع شريحة سعودية، حينها لن يعمل الهاتف، بمعنى أنه لن يكون قادرًا على استقبال وإجراء المكالمات الهاتفية. بمعنى أنك تحتاج إلى تفعيل الهاتف لمرة واحدة فقط بوضع شريحة تابعة للمنطقة التي اشتريت الهاتف منها، حينها يمكن للهاتف أن يعمل في أي منطقة أخرى. لكن استيراد الهاتف من بلد وتفعيله في بلد تابع لمنطقة أخرى يعني أن الهاتف لن يعمل. لكن هذه ليست بالمصيبة، إذ قالت سامسونج أنك تستطيع فتح قفل الهاتف مجانًا بالتوجه إلى أحد مراكز خدمة سامسونج الرسمية في بلدك.


لكن لماذا كل هذا التعقيد؟ لماذا تلجأ سامسونج إلى تعقيد عملية تشغيل هواتفها في حال تم تفعيلها في منطقة غير المنطقة المخصصة لبيعها؟ حتى الآن لا ندري ولا يوجد أي تبرير رسمي من سامسونج. لكن تشير التوقعات بأن سامسونج فعلت ذلك لمنع استغلال أجهزتها فيما يعرف بالسوق الرمادية، وهم التجار الذين يقومون باستيراد الهواتف من منطقة، ثم بيعها في منطقة أخرى والاستفادة من الفروقات بالسعر. لكن طالما ما زال بالإمكان فتح الهاتف مجانًا لدى فروع شركة سامسونج فهذا يعني بأن الشركة لم تمنع السوق الرمادية، لكنها ربما جعلت الأمور أصعب.
المصدر: أردرويد/البوابة العربية الأخبار التقنية

Tags